الجمعة، 15 أكتوبر 2010

غالي الأثمان


سـكـت الـفـؤاد هـنـيـهـة ثـمّ انتحب سكب الدّموع سخيّة بثواني
وسؤاله يارفقتي هل ما انسكب عار على الفارس مدى الأزمان
لا ترقبوا مني انحنائي ولو طرب لا ترقبوا حبوي كما الحيوان
قـد علّمتـني دنـيـتي أنّ العـجـب مـمّا مـضى لا يـنـفـع الانـسـان
والنّاس كالمعدن فـمنهم كالذّهب الغـالي غالي السّعـر والأثـمان
والـباقي مخلوط كأمثال الخشب ما بين سوس الأرض والدّيدان
أنا راحل لا تسـألـوا أيـن الـسّـبـب ورفـيق دربي لوعة الحرمان
ربّاه انّي قـد مـلـلـت مـن الـتّـعـب وصقـوري باتت تكره الغربان
خير لمـثـلي أن يـعـانـي مـا كـتـب وبـأن يـسـطّـر أحـرفه بمعاني
ان كنت عودا فالخيار هو القصب أو كنت كالأشجار فمثل الزّان
يا ظـالـمي تـبـت يـدك تـبّا" وتـب فـالـتـنصرف والتأخذ الوجهان
أنـا راحـل لـجـنـان ربّي ان وجـب بـل راحـل بـمـعـيّة الـرّحـمـن
سكت الفؤاد هنيهة ثم انـتحـب عـادت دمـوع الـعـيـن بـالألـوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق