زوجـاه لا تـبـكـي عـلـيّ فـانـنـي قـد بـعـت نـفـسـي واشتريت جناني
أومـا تـريـن جـراح أمـّـتـنـا وقـد سـالـت دمـاهـا والـتـصـق بـكيـاني
فالـمسجد الأقصى يدنـّس جهرة ونرى كلاب الرّوس في الشيشاني
هـي دمـيـة مـصـلـوبـة أو نـجـمـة أزلامـهـم عـنـدي كـمـا الـنـسوان
فـاليـجـمـعـوا أحـقـادهـم بجيوشهم هل دام فرس مثلما الـرّومان!؟
ولـيـعـتـلـوا مـا شـاؤا مـن الـقابهم فؤسودهم عندي كما الصيصـان
بـئـس المـصـيـر مـصـيـرهـم ومآلهم في صحبة كانت مع الشـّيطان
أقـسـمـت بـالله الـّلـذي رفـع الـسّـمـا لـن يـرتع الباغي على أوطاني
فـالـحـر حـر والـعـبـيـد سـواسـيـة أحـزانـهـم تـاهـت بـهـا أحـزانــي
لـعنات جرحي بل وقلبي الى الأبد كم شاط غيظي.. بصكّة الأسناني
رعـدت لـهـا أركـانـهـم وحـصـونـهـم شـمـخـت بـها في عزّة أركاني
لا تـسـمـعـي نـعـقـا ولا نـهـقـا لـهـم ولـتـشـكـري ربـّي بـما أعطاني
ولـتـجـعـلـي مـن فـارسـي أسـطـورة ولـتـطـربـي عـزفي كما الحاني
انــّي أخـاف عـلـيـكـمـوا مـن هـاويـة أحـوالـكـم فـي دنـيـتي أعياني
انــّي لــكـم حــرّ أبــيّ شـامـخ فــي دنـيـتـي وبـآخـرة فــي زمــانــي
مـحـبـوبـتـي لا تـرضـخـي لـمـذلــّـة فـصـقـورنـا لا تـأنـف الغـرباني
انــّي غـسـلـت بـبـيـذخ وبـبـارق لا أشـتـهـي ذكــر لــهــا بـثـوانـــي
مـا بـيـن حـور فـي قـصـور عـالـيـة لـعـقت جراحي لتندمل أشجاني
وعــد الالــه شـهـيـدنــا بـجـنـانــه وجـنـانـه لا تـرتـضـي بـجـبـانــي
بـل زيـّـنـوا وصـفـا لـهـا فـي ذكـرهـا ودلـيـلـنـا فـي سـورة الــقرآن
فـي جـنـة عـرض الـسـمـا أوصـافـهـا الـوانـهـا صـقـلـت بها الواني
وصـفوا بـهـا فـي مـخـدع مـن سـنـدس وصـفوا بها أبوابها بثماني
وبــحــورهــا مــن لــؤلــؤ مــكـنـونـة لا مـسـّهـا جـان ولا انـسـانـي
وقـصـورهـا فـي لـوحـة مـرسـومـة الـوانـهـا مـا أبــدع الـرّحــمـان
وبـسـقـفـهـا قـاع لـعـرش خـالـد وبـحـارس أســمــاه بــالــرّضــوان
وتـرابـهـا فـي روعـة مـفـرودة وشـذاهـا مـسـك مـثـلـمـا الـريـحـان
أنـهـارهـا عـسـل مـصـفــّى وخـمـرة مـاء عـذوب بـل وبــالألــبـــان
وطـعـامـهـا أعـجـوبـة فـي خـلـقـهـا وشـرابـهـا كـأس مـن الـولـدان
وفــواكــه مـتـعــدّدة مـتـنـوّعـة تــوت عــنــب وهـنـالـك الـــرّمـــان
وظـلال نـخـل كـي أسـيـر بـظـلــّـهـا أحـتـاج فـي زمـنـي الـى زمنان
وبـجـيـرة هـي جـيـرة خـيـر الـبـشـر مـحـبـوبـنـا يـا سـيـّدي العدنان
بـالــّلـه قـولـي مـن أجـلّ بـصـحـبـتـي ان كـان فـيـهـا سـيـّـد الثقلان
مـعـبـودتـي لا أشـتـهـي أن أنـتـهـي لـكـنّ ربـّي بـمـا بـهـا أغـرانــي
هـل تـذكـري كـم صـمـنـا فـي أعـوامنا لله در الصوم في رمضان !؟
حـوريـّـتـي انـّي لـك أنــشــودة يــا زهــرة تــاقــت لــهــا أفــنــانــي
يـا درّتـي انــّي بـدون وجـودكـم أبـدو كـمـا يـبـدو الـفـقـيـر الـعـانـي
فالـتـغـفـري ان لـم أكـن بـجـواركـم لـكـنــّـنـي قـد يـبــّـست أغصاني
وادعـوا فـانّ دعـاؤكـم بـصـلاتـكـم قـد زاد لـي نـوري بـنـور ثـانــي
واسـتـبـسـلـي فـي لـعـق جـرح وريـدنـا فـوريـدنـا قـد قـال للشريان
آواه مـن بـعـد الـحـبـيـب بـجـسـمـه آواه مـن روح بـــلا الـخــــلا ّن
لا تـحـزنـي يـا شـهـد حـبـّـي انـّـنـي أرقـبـكـمـا يـا شـهـد بـل شهدان
آواه مـن عـيـنـك اذا مـا رغـرغـت نـهـر وقـد غـرقـت بـها شطئاني
فـالـتـقـبـلـي تـلـك الـرّسـالـة انــّـنـي أبـلـغـتـهـم أن يـرسلوا عنواني
ولـتـبـلـغتي حـوريـّـتـك أحـلا الـسـّلام فـسفيرها فارس من الفرسان
يـدعـو لـكـم أن تـصـبـحـوا أسـوة لنا ولتجمعوا في عرسكم عرسان
هـو صـاحـبـي مـثـلـي شـهـيـد انــّـمـا قـد أغـرقـت أنـفاسه الطوفان
وشـعـارنـا تـوحـيـد ربـّي مـن الأزل ربـّاه لا تـبـقـي عـلى العــدوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق