ثـارت براكـين الغضب وتراشقت حمم اللهّب
يا صاحـبي أرجوك قـلـّي عن أعاجـيـب العجب
فـي عــالـم مـتـلاطـم لا يـمـتـلـك أدنـى الأدب
في قربهم تاه العفاف .. ولقربهم أرجو الهرب
كـيـلـت رجـال زماننا .. رجل بأطـنان الذهـب
رشـفـوا رحـيقا من هدى لم يغرهم خمر العنب
كـانـوا أسودا في الوغى أجسادهم ملأى ندب
وسـيـوفهـم وصهـيـل خـيلهـموا ترانيم الطرب
صيحـاتـهـم تـكـبـيـرة كالغيث في يوم انسكب
وبـعـصـرنـا آواه مـن عـصـر مـلـيئ بالخطـب
حـاكـوا خـيـوط مـؤامـرة تـبـّت أياديهم وتـب
سـقـطـت حصون بلادنا وسؤالهم أين السبب ؟
قـد أبـرمـوا صفـقـاتهم في بيع أوطان العرب
رسموا بـحـقـد عـدائهم .. شيخ به داء الكـلب
لكـنـنـا في صحوة لــنـخـيـط ثـوب ذي ثـقـب
نـنـفـض غـبـار مـذلــّة ومـعـرّة مـثـل الـجــرب
ربــّاه لـــم يـبـق لــنــا الاّ دعــاء قــد وجــب
أصلح رجال زماننا .. وانصرنا في شتى الكرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق