الأحد، 27 فبراير 2011

قلب الأمير


لـقـد أشعـلـتي في قـلبي الكـبـيـرْ
منَ الإحـساسِ منْ ذاكَ الشُّعـورْ
فـلـحـنُ الـحـبِّ مـسـرورٌ يـسـيـرْ
يـزيـدُ الـحـبَّ سـيـراً فـي سـرورْ
وذا شـوقـي لـقـلـبـكِ قــدْ يـطـيـرْ
كـمـثـلِ الـبـرقِ أو مـثـلَ الطّيـورْ
وذا لـهــفـي تـجــلـّلَ بـالـحـريــرْ
يـنـيـرُ التـّاجَ مـنْ عـيـنـيـكِ نـورْ
وذا حُـزنـي غـدا شـيـخٌ ضـريــرْ
يـعـاني مـا جـنـى مـنـه الـغـرورْ
أيــا حــوريـّــتــي إنــّي الأمــيــرْ
ألا فـالـتـسـكـنـي تـلـك القـصـورْ
فـعـرش رجـولـتي مـثـل الغـديـرْ
لـه عـبـقٌ لأصــنــافِ الــزّهــورْ
وعـنـد الـقـصـرِ أصواتُ الخريرْ
لـهـا نـغـمٌ وبـعــدَ الـنـّهـرِ ســورْ
وسـورُ القـصـرِ قـدْ طـالَ الأثـيـرْ
وفـوقَ الـسـّورِ الآفُ الـصـّـقـورْ
وحـولَ الـقـصـرِ حُـرّاسٌ كـثـيــرْ
وقـدْ حملوا السّيوفَ مع البخورْ
وأمـّا الـقـصـرُ ذاتــهُ مـسـتـديــرْ
وذاتُ القـصـرِ من فـرحي يـدورْ
وفي قصـري كـراسي مع سريرْ
له شُـرفٌ تـطـلّ عـلـى الـبـحـورْ
وأحــمــدُ ربـّي إذْ مـالـي وفـيــرْ
مـلأتُ بـهِ الـخـزائــنَ والـقــدورْ
وعـنـدَ الـنـّوم أغـفـو كـالـفـقـيـرْ
وأرجو بأن أرى في الحلمِ حـورْ
لأعـشـقهـا وأغـدو لها الأسـيــرْ
أثـور لـهـا وفي حـضـنـي تـثـورْ
وأعـلـنـهـا بـصـيـحـات الـنـّفـيـرْ
أنـا الـفـارسْ وخـيـلـي ذا يـفـورْ
فـهـيـّا أشـعـلـي قـلـبـي الـكـبـيـرْ
وهـيـّا ألـهـبـي فِـيـيَّ الـشـّـعــورْ

الخميس، 24 فبراير 2011

صـرخــة ألــــم


قـــد عــذّبــتـنــي أدمــعـــي
وتـهــافـتـت تـبـكـي مـعــي
يـامـن أتـتـنـي بــدمــعــهــا
فـالـتـرحـلــي لا تــرجـعــي
آهـاتـي تــفــقـــد رشــدهــا
وأنــيــنــي هـــزّ الأضــلــع
والـحــزن عــاث مــدمـّــراً
والـشـّـؤم طــــال الأفــــرع
والــبــؤس لاح مــرفــرفــاً
هـيـّـا إحـمـلـي ولـتـرفـعــي
شــوكــاً هــنـاك وذا هــنـــا
الـشـّـوك طــول الإصــبـــع
الـخــيــل مــات مــضــرّجـاً
فالـتـفـرحي واســتـمـتـعــي
وهوت صقوري مـن السّما
طـيـري وعـلـّي وأقـلــعـــي
ودروعـي هـا قـد كـسـّـرت
وهـنـا بـدايـة مـصــرعـــي
ورمـاحــي أيـضــاً دمـّــرت
والــلـّـه لا لــم تــجــزعــي
وسـهـامـي حـزنـاً بـعـثـرت
أيـضـاً لـهــا لــم تـفــزعــي
الـسـّـيـف مـلّ مـن الـصـّـدأ
عـوداً لــمــا قــد تــزرعــي
وطـبـول حـربـي مـنـازعـة
مـع أنـّــك مــن تــقــرعــي
سـفـنـي بـحـاري ومـرفـأي
حـبـري وشعـر الأصـمـعـي
وشـراعـي مـنـك تـمـزّقــت
تـعـســاً لــهــا مــن أشــرع
ســئــم الـجـمـيــع مـــرارك
فـالـتـشــربـي ولـتـجـرعـي
هـــاقـــد ألـــفـــت الأدمـــع
سـيـري ولا تـبـكـي مـعـــي

الأحد، 20 فبراير 2011

اشــــراقـــة

                  
اشـراقـة كـانـت دلـيـل الـحـب فـي وقـت الـشـروق
هـي سـتـة ّمـن أحــرف ولـنـورهــا لـمـع الـبـروق
فـرقـت بـهـا أيـامــنــا لــكــنــهــا ســحــر الـفـروق
كـانـت مـنـار هـدايـتـي لـم يـثـنـنـي مـنـها الحروق
أحـيـت بـنـا أحـلامـنـا واسـتـطردت تجري العروق
نـشـلـت غريقا في الحزن ليكون حزنهموا الغروق
واستصرخت فينا الهمم واستنهضت تبني الشقوق
ركـزت حـرابـا وانـبـرت فـي سـاحة الـهيجا لصوق
لـم تـألـو بـالا لـلـعـدى واسـتـطـرقـت تـدعو النفوق
ولـحـاسـدي تـرجـو والـخـم لا يـمـتلك أدنى الحقوق
كـتـبـت حـروفـا مـن ذهـب ليـكون في عقلي كسوق
أخـتـار مـن عـبـق الـشـّعـر أعـزف بـنـاي أو ببـوق
فـي صـبـرهـا ضـربـت مـثـل لا يحـتـمـلها ألف نوق
فـي قـصرهـا طـيـب الـمقـام وبـقـربها لهف وشوق
هـي روعـة فـي خـلـقـهــا آواه مـن حــــوّا خــلــوق
آواه مـن ضـحـكـاتـهـا نـمـسـي كــمــا مـلـكـة ودوق
شـلال عـشـق رائــع فــي دفــقــه أحــلـى الــدفــوق
ورد زهـيّ نـاضـر .. عـطـف .. حـنـان فـي الوروق
والـدمـع قـطـر لـلـنـدى والـرمـش لـلأحـداق طـــوق
قـمـر مـنـيـر لامــع .. أخــلاقــهـا تــأبــى الــعــقوق
ولـحـاجـب فـي رسـمـهـا .. حـوراء فـنّ بــل وذوق
لــلـّـه درّ بــهــائــهــا .. وبــهــاؤهــا دومــا يــروق
حـــوريـــة فـي وصـفـهـا وبـحـسـنـهـا فـعـلا تـفـوق
ربـاه لا تـحـرمـنـي مـن سـعـد بـهـا حـتـى الـشّـروق

سراج الحب


صـوت مـن الأحشـاء هـاج   من لحـنه أغـدو أسيـر
درر عــلـى تــاجـي وعـاج   وبـصيحة ضجّ الأمـيـر
صدري كبحر والقلب مـاج   عشقي كنهر أوكالغدير
احساسي يربـطـه السّـيـاج   هـل ينطـلق أم يستخير
ومشاعري شمس الوهاج   وعـواطـفـي قـمـر منير
الـحــبّ زيـــت لـلــسّــراج   والـوحـدة كالخنجرخطير
القـلـب يوصـف بالـزّجـاج   وتـحـطـّـمـه أمـر عسـير
اللّـيث لا يخـشى النـّـعـاج   والـصّـقـر غـربانه تطـير
يـاســيّـدة يـعــلـوهـا تـاج   هل تـقبلي سطري الأخير
في الحب ليس النّاجي ناج   وأسـيـره يـرجـو الكـثير

الأحد، 13 فبراير 2011

لـواء الـحـب


مــراد الـقـلــب أنــتِ والـمــرام
حـــرامٌ أن أجـــافــيـــكِ حـــرام
أتـيـتُ الـيـومَ كــي أشـكــو لــكِ
شكاوي الحبّ أو شكوى الغرام
أنـا الـفـارسْ وخـيـلــي جـاهــزٌ
لأن يـغـزُ الـفـؤاد عـلـى الـدّوام
وذا صقـري يحـلّـق في السماءْ
يـحـومُ بـلـهـفـةٍ فـوق الـغـمــام
وسـيـف الـعـشـقِ مسـلـولٌ كـذا
يـشـقّ الـصّـدر شـقـّاً مـنْ أمـام
سـهـام الـقـلـب تـفـقـد عـقـلـهـا
تـطـيـر كـأنـّهـا لـيـسـتْ سـهـام
رمـاح رجـولتي تهـوى الهـوى
تـدكُّ بـعـنـفـهـا حـصـن الـغــلام
عـقــدتُّ لأجــلـكِ أعـظــمْ لـواء
ولـحـت بـه بـعــزمٍ كـالـهُـمـــام
أنـاجـي الـنـّجـم فـي عـلـيــائــه
وذاك الــبــدر فـي أحـلـى قـوام
بـأن يبقـوا إلى جـنـب الحـبيـب
وأن يـحـكـوا لـه أحـلـى الـكـلام
أتى طـيـف الأمـيـرة في المـنام
ألا مـرحــا ومـرحــا بـالـمـنـــام
وإذ بالطـّيـف يـهـمـس هـمـسةً
وبعـد الهـمـسِ لـمـسٌ يا سـلام
وبـعـد الـلـّمـس مـا جــادت بــه
ولـن أُكـمـلْ أيـا جـمـع الـكــرام
هـدرتُ كـأنـّنـي رعـدُ الـرُّعــود
وبـعـد الـهـدْرِ يغـمـرني الـوِئـام
وإذ بـالـفـجــر يـأتـي مـهـــرولاً
بـلا وعـي يـسـيــر بــلا زِمـــام
لـتـوقـض غـفوتي شمس الأمل
ودفء الـودّ قـد وصـل العـظـام
فـقـمـت إلى الحـبـيـبـةِ مسـرعاً
وقـلـت لـهـا لـقــد زاد الـهــيـام
حـضـنـت فـؤادهــا فـي لـهـفــةٍ
كـأنـّي لــم أراهـــا مـنـــذ عـــام
وقــلــت لـهــا أيـا مـحـبـوبـتـي
مـراد الـقـلــب أنــت والـمـــرام

الأربعاء، 9 فبراير 2011

دنـيـا الـعــذاب


أتـتْ أحـزانـي تـرجـونـي مـِراراً
بـأنْ أنـسـاهـا أو أنـسى الـعـذابْ
وتـبـكـي بـحـرقـةٍ تـشْــكُ مَـراراً
وتـشْكُ الهجـر إذ محبوبي غـاب
تـطــالـبــنـي بـــأن أتـــلُ قـــراراً
وأن أوثـق قـراري في الخـطـاب
بـدأت بـسـرعـةٍ أجـمـعْ صــراراً
وألــقـي بــه بــيــمٍّ ذو عــبــــاب
أفــكــّـر فــكــرةً فـيـهــا فــــراراً
مـن الآلام يـكـسـوهـا الـضـّـبـاب
وأخـرى فـكــرة أيــضـاً غـــراراً
بـأن أهـجـرْ تـلالـي والـهـضــاب
فـعـدتّ لـواقـعـي أشـعـلــه نــاراً
لأحـرق أحـرفـي وكـذا الـكـتــاب
وفي عـيـني دمـوعـاً مع شراراً
عـلى أحـزاني مـن هـول العـتاب
أدور كـمـا الـرّحى حـولي مـداراً
وأبحث في سؤالي عـن الجـواب
ومـن عـجـبـي غـدا لـيـلي نهاراً
وعـنـد الـظـّهـر لـيـلـي قـد أنـاب
عـقـدتّ الـعــزم أن أمـلأْ جــراراً
وأن أجـمــعْ رحـالــي والـثـّـيـاب
أسـيـر ولـم أجـدْ حـولي مـسـاراً
لـيـهـديـنـي إلـى درب الـصّـواب
ضـعـيـف العـيـنْ والأيدي قصاراً
نـحـيـل الـجـسـمْ مـسـقـومٌ وذاب
وأمـّا الصـّـدر لـم يـعـهـد عـماراً
يـئـنُّ بـلـوعــةٍ فـيــه إكــتــئــاب
وذا قـلـبــي يـحـوّلـنــي حـجــاراً
ودمـع الـعـيـن أحـرقـت الـهـداب
ظـنـنـتُ العـيـبَ أنْ أدمعْ وعـاراً
وإذ بـالـعـارِ مــنْ لـلـدّمـعِ عــاب
وأنّ الـهـجـر يـبــدو لـي قـفــاراً
وإذ فـي الهـجـر مـا قـد لـذّ طاب
وصـحـت بـصيحتي دوماً جهاراً
وهـا قـد صار صوتي كالـسّـراب
وعـاد الـحـزن يـبـدو لـي مـنـاراً
وبـات الـكـون لي عجب العجاب
فــعــدتّ إلــيــه أسـكـنـه مــراراً
مـع الأحـزان فـي دنـيـا الـعـذاب