الأربعاء، 9 فبراير 2011

دنـيـا الـعــذاب


أتـتْ أحـزانـي تـرجـونـي مـِراراً
بـأنْ أنـسـاهـا أو أنـسى الـعـذابْ
وتـبـكـي بـحـرقـةٍ تـشْــكُ مَـراراً
وتـشْكُ الهجـر إذ محبوبي غـاب
تـطــالـبــنـي بـــأن أتـــلُ قـــراراً
وأن أوثـق قـراري في الخـطـاب
بـدأت بـسـرعـةٍ أجـمـعْ صــراراً
وألــقـي بــه بــيــمٍّ ذو عــبــــاب
أفــكــّـر فــكــرةً فـيـهــا فــــراراً
مـن الآلام يـكـسـوهـا الـضـّـبـاب
وأخـرى فـكــرة أيــضـاً غـــراراً
بـأن أهـجـرْ تـلالـي والـهـضــاب
فـعـدتّ لـواقـعـي أشـعـلــه نــاراً
لأحـرق أحـرفـي وكـذا الـكـتــاب
وفي عـيـني دمـوعـاً مع شراراً
عـلى أحـزاني مـن هـول العـتاب
أدور كـمـا الـرّحى حـولي مـداراً
وأبحث في سؤالي عـن الجـواب
ومـن عـجـبـي غـدا لـيـلي نهاراً
وعـنـد الـظـّهـر لـيـلـي قـد أنـاب
عـقـدتّ الـعــزم أن أمـلأْ جــراراً
وأن أجـمــعْ رحـالــي والـثـّـيـاب
أسـيـر ولـم أجـدْ حـولي مـسـاراً
لـيـهـديـنـي إلـى درب الـصّـواب
ضـعـيـف العـيـنْ والأيدي قصاراً
نـحـيـل الـجـسـمْ مـسـقـومٌ وذاب
وأمـّا الصـّـدر لـم يـعـهـد عـماراً
يـئـنُّ بـلـوعــةٍ فـيــه إكــتــئــاب
وذا قـلـبــي يـحـوّلـنــي حـجــاراً
ودمـع الـعـيـن أحـرقـت الـهـداب
ظـنـنـتُ العـيـبَ أنْ أدمعْ وعـاراً
وإذ بـالـعـارِ مــنْ لـلـدّمـعِ عــاب
وأنّ الـهـجـر يـبــدو لـي قـفــاراً
وإذ فـي الهـجـر مـا قـد لـذّ طاب
وصـحـت بـصيحتي دوماً جهاراً
وهـا قـد صار صوتي كالـسّـراب
وعـاد الـحـزن يـبـدو لـي مـنـاراً
وبـات الـكـون لي عجب العجاب
فــعــدتّ إلــيــه أسـكـنـه مــراراً
مـع الأحـزان فـي دنـيـا الـعـذاب

هناك 6 تعليقات:

  1. ي إلهي ي أنت
    دوماً أجد نفسي أسيرة لكلماتك
    كلمات قرأتها أتنفس طهارة روحك
    وبت أعشق الحرف منك

    ردحذف
  2. يكفي ألما يا هذا
    يكفي ...
    مليئ ما كتبت بالغموض
    مليئ بالألم والحزن
    أهاذه كلها جِراحُ فارس
    مثلك ؟

    ردحذف
  3. سيّدتي الرّاقية ..
    حورية الوادي ..
    وكلّما شاهدت أنوارك في متصفّحي ..
    لمست نقاء روحك ما بين السّطور ..
    دمتي بكل الود ..
    ولك من فؤادي عظيم تحايا الفارس ..

    ردحذف
  4. أختي العزيزة ..
    soma ..
    أشكرك على جميل مرورك ..
    غير أنّني من ركّع الأحزان وروّضها ..
    وجميع كتاباتي كانت لمواقف رأيتها , سمعتها , قرأتها ..
    فأرى صورة وقد تشكّلت لدي لتسمو على السّطور مجسّدة ..
    فتكون الكتابة إمّا بصيغة الرّد أو الشكوى أو الكتابة على أنّني المقصود ..
    وما هي بالتّالي سوى مشاعر نجسّدها لتصدح ما قد لاح في مكنونات الرّوح من ملامستها لجراح وأفراح الآخرين ..
    إبقي في الجوار أخيّتي ..
    ولك من فؤادي رقيق تحايا الأمير ..

    ردحذف
  5. فــعــدتّ إلــيــه أسـكـنـه مــراراً
    مـع الأحـزان فـي دنـيـا الـعـذاب

    ردحذف
  6. انّي مـددت لـكـم يـدي فـاستبسلوا





    ولتسمعوني رأيـكـم فـيـمـا وجـب

    ردحذف