سـأكـتـبُ مـا سـأكـتـبُ يــا صـديـقـي
عــن الآلامِ عــن سـهــرِ الـلـّـيــالــي
فلا تـسـألـنـي عـن هــمـّي وضـيـقـي
ولا تــأبـــه لِــمـــا قــــد آل حـــالـــي
فــذا حــبـّـي كــدربــي أو طــريـقــي
أُنـيــر بــه مــســيــري لـلـمــعــالــي
وذا حــزنـي بــه قـــد جــفّ ريــقــي
وأمـّا الـدّمـع مــوصــوفٌ خــيــالــي
أتـــوه بــأيـّهـــم يــغـــدو بــريــقـــي
فـكِـلـتـا الـحـاء فـي قـصـري كـوالـي
فـتــاج الـحــبِّ مـاســيٌ عــقــيــقــي
وأمـّا الـحــزن مــن ذهــبٍ وغــالــي
فـفـي يـومٍ تـرى حـبـّـي الـحـقـيـقــي
وفــي جــنــبــاتــه يــحــلـــو دلالـــي
ويـأتي الحـزن في عـزف موسـيقـي
بــطــبــلٍ بــعــدَ زمــرٍ فــي تــوالــي
يـعـودُ الـحـبّ كـي يـبـقـى لـصـيـقـي
كـسـيـفــي إذ بـحـزنــي لــي نـبـالــي
يــقــول الـحــبّ يــا خـلـّـي رفـيـقــي
أنــا فــي الـقـلــبِ صـمـّـام الـجـمــال
وإذ بـالـحـزن يـنـطـق يــا شـقـيـقــي
أنـا فـي الـصـّـدر أسـكــن لا تـبـالــي
فــذاك الـحــب قــذف الـمـنـجــنــيــقِ
وصـخـر الـقـذفِ مـن حـزن الخوالي
كـأنّ الـعـصـرَ عـصــرٌ لـلـفـيـنـيـقــي
وعصـرُ الكهـفْ وذاك الكهـفُ خالـي
فـلا أدري أنــكــتــب يــا صــديــقــي
عــن الآلام أو ســهــر الــلـّــيـــالــي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق