جـراح القـلـب ليس لها دواء سوى طيف الحبيب له الـدّواء
فـلا خـير بـدنـيـاي وعـمـري إذا في عـيشتي ضاق الفـضاء
الا أيـــن الأمــان أيــا أكــارم إذا فـي قـربـهـــا زاد الــبـــلاء
وأيـن الخـير في تـلـك الأمـاني وأيـن العـهـد يا أحلا الـنّساء
أكـان الخـيـر خـيراً مذ لقيتك وفي صدري عقدتّ لك اللّـواء
وبـتّ أهـيـم في سهـر اللّيالي ومن طربي غدا شعري غـناء
وأرقـب نجمةً إذ قـد تـلـوح بـجـنـب الـبـدر في كـبـد السـّماء
أنـاجي كي أراهـا كـلّ يـومٍ ومـن ولـهـي يـجـلـّلـني الـبــكـاء
أكـفـكـف أدمعي دوماً وحـيداً وفي صـدري أنـيـني والـنـّـداء
وإذ في لـيلةٍ سـقـط الـقـنـاع كـمـا ورق الخـريـف أو الّلحـاء
يـزيـد الجرح جـرحـاً بـل جـراحاً وأيضاً قـد يزيـد الـدّاء داء
كـأنّ الغـيم خـيطاً مـن دخـانٍ وإن أشـتـت بـلا طـعـم الـشّتاء
وإن برقت فلا صوتٌ وومضٌ وإن مطرت فصخراً ليس ماء
وإذ في مـسـمـعي صـوت عـجيب وأقرب ما يشابهه العـواء
يـقـضّ مـضاجـعي أنّى ذهـبـت ويـقـرع لـيـلـتـي أنّى يــشـاء
تـمـنـّيـت الـمنـيّـة ألــف عــام وإذ بـمـنـيّـتـي أيـضـاً هــبــاء
أجـدّد أدمـعـي لـكــن بـحـرقـهْ كـأنـّي لـم أعـش يـوماً هــنـاء
لـقـد هـجـرت طيوري صرح عشقي ولم تنظر بعينٍ للـوراء
وقـد عـاث الغـريب بأمن قصري وداس بنعـلـه صرح الإباء
وهـا قـد جـلّل الحـزن سمائي وصار الشّؤم فـرشي والغطاء
كـأنّي للأضاحي خـيـر كـبـشٍ وفي الـمـيـدان كـبـش للـفــداء
فـلا عـيـناً تـرقّ لـما أعـاني ولا شبعـوا بمن سـفكوا الـدّماء
أعـود لـما بـدأت بـه سـطـوري فـجرح القلب ليس لـه دواء
__________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق