اشـراقـة كـانـت دلـيـل الـحـب فـي وقـت الـشـروق
هـي سـتـة ّمـن أحــرف ولـنـورهــا لـمـع الـبـروق
فـرقـت بـهـا أيـامــنــا لــكــنــهــا ســحــر الـفـروق
كـانـت مـنـار هـدايـتـي لـم يـثـنـنـي مـنـها الحروق
أحـيـت بـنـا أحـلامـنـا واسـتـطردت تجري العروق
نـشـلـت غريقا في الحزن ليكون حزنهموا الغروق
واستصرخت فينا الهمم واستنهضت تبني الشقوق
ركـزت حـرابـا وانـبـرت فـي سـاحة الـهيجا لصوق
لـم تـألـو بـالا لـلـعـدى واسـتـطـرقـت تـدعو النفوق
ولـحـاسـدي تـرجـو والـخـم لا يـمـتلك أدنى الحقوق
كـتـبـت حـروفـا مـن ذهـب ليـكون في عقلي كسوق
أخـتـار مـن عـبـق الـشـّعـر أعـزف بـنـاي أو ببـوق
فـي صـبـرهـا ضـربـت مـثـل لا يـحـتـمـلها ألف نوق
فـي قـصـرهـا طـيـب الـمقـام وبـقـربـها لهف وشوق
هـي روعـة فـي خـلـقـهــا آواه مـن حــــوّا خــلــوق
آواه مـن ضـحـكـاتـهـا نـمـسـي كــمـا مـلـكـة ودوق
شـلال عـشـق رائــع فــي دفــقــه أحــلـى الــدفــوق
ورد زهـيّ نـاضـر .. عـطـف .. حـنـان فـي الوروق
والـدمـع قـطـر لـلـنـدى والـرمـش لـلأحـداق طـــوق
قـمـر مـنـيـر لامــع .. أخــلاقــهـا تــأبــى الــعــقوق
ولـحـاجـب فـي رسـمـهـا .. حـوراء فـنّ بــل وذوق
لــلـّـه درّ بــهــائــهــا .. وبــهــاؤهــا دومــا يــروق
حـــوريـــة فـي وصـفـهـا وبـحـسـنـهـا فـعـلا تـفـوق
ربـاه لا تـحـرمـنـي مـن سـعـد بـها حـتـى الـشـروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق