إن كــانَ قـلـبــكِ ذا يغــيــرْ
فالقـلـب عـنـدي قـبـل غـارْ
أو كان يـسـعى كـي يـطـيـرْ
والـلـّـه إنّ الـقــلــب طــــارْ
كم كنتُ أخشى في المسـيرْ
دربــاً وعـشـقـاً فـيـه عــارْ
يـغـــزو عـلـيـنــا أو يـغـيـرْ
أو يــقــتـحــم ســـوراً ودارْ
يجثـو عـلى ظهـر السّـريـرْ
وبـلـحــظــةٍ يـشـعــلـه نــارْ
الـعــقــل يـغــدو كـالأسـيــرْ
والفـكـر يـشـكـو مـمّا صارْ
الـمـوت يحـظاه الـضـّـمـيـرْ
أو أن يـعـانـي الإحـتـضــارْ
خـبـرٌ عــظـيــمٌ أو حـقــيــرْ
في الّلـيـل أو وضح النـّهارْ
قـد حـوّلوا شعـري شـعـيـرْ
الــقــوه أرضــاً لـلـحــمــارْ
أمّا الـمـشـاعـر تـسـتـجـيـرْ
مـن ذا يـجـيـر ومـن يـجـارْ
مـولاتـي يـا بـدري المنـيـرْ
إنــّي أتــيــتـــك يــا مــنــارْ
بـرسـالـةٍ تـشـكـو الهـجـيـرْ
ومـدادهـا حـجــم الـبـحـــارْ
عـنـوانـهـا دمـعــي غــزيـرْ
حـارت وقـلـبـي فـيـهـا حارْ
الـسـّطـر فـيـهـا زمـهـريــرْ
ومـبـعـثـرٌ مـثــل الـحــجـارْ
ثارت حـروفـي لـمـا يـثـيـرْ
وغـدت زوابــعــهــا غـبـارْ
العـبرة في سـطري الأخـيرْ
مــولاتــي إنـّي شـهــريــارْ
إن كـان قـلـبـك ذا يـغـــيــرْ
فالقـلـب عـنـدي قـبـل غـارْ