لا تـلفـظـيني كالبصاقْ أو تـطـلـبي منّي الـطـّلاقْ
إنـّي إشـتــريـتـكِ دائـمـاً والـودّ يـدعــو لـلـوفـاقْ
مـا بـال قـلـبـكِ شـاحـبـاً والـحـال دومـاً لا يـطـاقْ
هـل كـان ذنـبـيَ أنـّنـي شـهـمٌ ومـركـبـيَ الـبـراقْ
لا تــدّعــي أنـّـي فــقــيــرْ بـل وأنـّي كـالـمـعـــاقْ
إنّي أتـيـتـكِ سـاعـيـاً لـلـخـيـرِ مـن أرض العـراقْ
نـبـنـي مـعـاً قـصـر الأمـلْ بـفـنـائـه يحلو الرّواقْ
نجـري معـاً بين الزّهـورْ وبفرحةٍ نحيي السّـباقْ
وأكافئ القـلـب الحـنـون بـمـا يـقـال ومـا يـسـاقْ
وبـقـبـلـةٍ مـن ثـغـرهـا وبـروعـةٍ أيـضـاً عــنــاقْ
وظـنـنـتُ أنّ ربـاطــنـا يـحـلــو بـه ذاك الـمـــذاقْ
أو أنـّنـا فـي جَـمْـعِـنــا كـالـنـّـور مـنـه الإنـبـثــاقْ
لـكـنـّهـا بـدرٌ غـدى فـي أعـيـنـي مـثـل الـمـحـاقْ
تـدعـو بـأنْ أغـدو لهـا مـثـل الـعـدمْ بـعـد الفراقْ
ومـسـلـسـلٌ حـلـقـاتـه قـد تـنـتـهـي فـي الإنطلاقْ
لـكـنـّنـي مـثـل الأمـيــر بـروحــه نـبــذُ الـشّـقــاقْ
بـل فـارسٌ إذ مـا أتـى في سـاحـتـي كـلّ الـرّفـاقْ
لم الـتـفـت أبـداً لـمـنْ نـصـب الـمـكـائـد والـنّهاق
هل تعلمي معنى الـبصاقْ أن تطلبي منّي الطّلاق